مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/23/2021 09:27:00 م

خطوط نازكا من رسمها.....وماسرها ؟؟؟


تحدثنا في مقالنا السابق عن خطوط نازكا من رسمها.....وماسرها ؟؟؟

ووصلنا وقلنا أن يمكن لهذه النقوش أن تكون قد نقشتها |الفضائيين| وقد رفض |العلماء| هذه النظرية لأنه أولاً لا وجود لشيء أسمه الفضائيين برأيهم ،

 ثانياً ليس بالضرورة أن يكون النقش يشبه رجل فضاء فالحضارات القديمة كانت تمجد العديد من الألهة الغير معروفة عند العلماء حتى عصرنا هذا، 

وقد يكون هذا النقش أحداها 

 إذاً على الأغلب ولنفترض أن |حضارة النازكا| هي من قامت بنقش هذه الرسوم

لماذا وما الهدف منها؟وهل هي دلالة على أمر معين؟؟؟؟؟


قبل أن أخبركم بنتائج| الدراسات| حول الغاية من هذه الرسوم ، 

دعوني أطلعكم على الطريقة التي نقشت بها

 بحسب الدراسات فإن أرض هذه المنطقة الجافة مغطاه بحصى, المغطاة بدورها بطبقة من أوكسيد الحديد 

 قام القدماء بإزالة اثني عشر إلى خمسة عشر أنش من هذه الصخور ليكشفوا عن طبقة أفتح باللون أسفلها ،


 في البدايات بحسب الباحثين قام السكان بنقش رسوم صغيرة وبدأو بالتدرج بالحجم ليصلوا إلى أكبر النقوش مساحة ، هذه |النقوش |لم تتأثر على المدى القرون التالية

لأن هذه المنطقة لاتتعرض للرياح وعوامل التجوية والتعرية 

ولكن لماذا رسموا هذه النقوش؟

أول الدراسات الذي أجراها |البريفسور| الأمريكي (كوسوك) والألمانية (ماري ريتشي) 

ربطت العلاقة بين هذه الرسوم و|علم الفلك| 

 هذه الدراسة استنتجت أن هذه الرسوم هي الدلالة على الإنقلاب الشتوي أو الإنقلاب الصيفي بل وأكثر من هذا ،

 في| الأبحاث| التي نشرتها العالمة الألمانية ماري ريتشي أوردت أن النقوش الحيوانية هي دلالات على مجموعة من النجوم في السماء ،

 استمر التصديق على هذه النظريات حتى بدايات العام ١٩٧٠م ، عندما قام علماء أخرون ومن ضمنهم عالم الفلك الأمريكي (جرد هاوكنز) بدراسة هذه الرسوم ليصلوا إلى نتيجة أن لا علاقة لهذه الرسوم بالفلك 

 وأكدت الاكتشافات الأتية الأمر 

 حيث أن أغلب الخطوط لا علاقة لها بالتعامد الشمسي بل هي تتجه بأتجاهات عشوائية ،وأكثر من هذا

19 من هذه الخطوط هي الوحيدة التي تم الربط بينها وبين الانقلاب الشتوي لتبدأ الدراسات من جديد ، 


ولكن هذه المرة دخل عنصر الماء في التفسرات...... 

كيف؟؟ أسمعوا التالي.

بسبب ندرة الأمطار كما ذكرنا سابقاً والتي بحسب| علماء الطقس| تتوفر لمدة ٢٠ دقيقة على مدار السنة.

اعتبرت تلك |الحضارة |الماء المكون الأثمن في وقتها ما جعل العلماء الشروع إلى تفسيرين ، 

الأول أن هذه الرسوم وبالأخص الخطوط والأشكال الهندسية تدل جميعها إلى مصادر المياه التي كانت تتجمع من الأمطار أو التي كان سكان هذه الحضارة يجمعونها خلال حياتهن ضمن هذه الظروف الصعبة وذلك بحسب الباحث الجيولوجي (جوهان رينهارت)، 

نظرية أخرى طرحها رينهارت وشاركه الرأي العالمان (أنطوني هيلين) و (ايفيني سيلفرمان) 

هذه النظرية أيضاً تتعلق بالماء ولكن هذه المرة دخلت |طقوس| العبادة في الموضوع ،

 فبحسب هذه النظرية فإن بعض هذه الأشكال الهندسية تتسع بمساحتها لعدد كبير من الناس وتسمح لدخول وخروج هؤلاء السكان بما يشبه طقوس العبادة 

والتي ربطها العلماء بأنها صلوات أو رقصات روحية كانت تقام للآلهة بغية إرسال المطر ، 

الأمر الذي عزز هذه الفرضيات الرسومات النباتية والحيوانية التي لاتمد لهذه المنطقة بصلة ،

 بل إن أغلب الرسوم كانت لمناطق تعيش في الغابات المطيرة وبالأخص الطيور والقردة وهو ما أحال للعلماء بأن هذه الرسوم كانت تجسد الطيور التي كانت ينتظرها سكان تلك المنطقة باعتقادهم أنها تجلب المطر معها ، 

فبحسب العلماء فإن الربط لهذه الرسوم والنقوش التي أكتشفت للحضارات التي تلت هذه الحضارة من الأنكا وغيرهم أظهرت الرابط مع الماء ، 

فالعناكب هي الدلالة على المطر والطائر الطنان هو الدلالة على خصوبة الزرع أما القرد فهو من الحيوانات التي تعيش في| غابات الأمازون |المطيرة 

بل إن العلماء يعتقدون أن هذه الرسوم في مرحلة من المراحل كانت محجاً لبعض الحضارات القديمة ، 

رغم كل هذه الدراسات يؤكد البريفسور رينهارت أن لا جواب أكيد إلى الأن حول هذه الرسوم يمكن اعتباره الجواب الحاسم ، 

بل تضافر الأبحاث الجيولوجية والأثرية والتاريخية أعطى هذه الفرضيات بعض من الواقعية.

الاعتقاد السائد بين العلماء 

أن ندرة الأمطار يكون السبب الرئيسي إما في اندثار هذه الحضارة أو لترك السكان تلك المنطقة بحث عن المناطق الماطرة

 وبالتالي تشتتهم بأكثر من بقعة وبالتالي أنتهاء حضارة النازكا بشكلها القديم ،

 لتبقى هذه الحضارة القديمة التي تعتبر من أكبر اللوحات الفنية في العالم والتي شببها كل من رأها باللوح المدرسي الكبير المغطى بالرسومات من الطبشور الأبيض.

إذاً أصدقائي هذا ماتمكنا الوصول إليه من معلومات عن خطوط نازكا 

هذه الخطوط المثيرة للدهشة بكل الرسوم التي شكلتها والتي تركت باب |البحث| لدى العلماء مفتوح على مصراعيه لعلهم يتمكنون من الإجابة على الأسئلة التي مازالت قائمة،

 هل فعلاً حضارة النازكا أو الحضارت التي قبلها قد قامت بنقش هذا العدد الهائل من الرسوم على هذه البقعة الجغرافية الصعبة التضاريس المتشعبة من أكثر من جهة ؟

أم أن الفضائيين كان لهم دوراً كما يدعي البعض؟ 

 وماذا عن السبب وراء نقش هذه الرسوم هل هو علم الفلك فعلاً  مامكنهم من تحديد الأيام والفصول ولو بنسبة صغيرة؟

 أم أن الماء وندرته كان له الأثر في نفوس من عاشو في تلك المنطقة فدفعتهم الحاجة إلى الماء في إبداع هذه الرسومات لعلها ترضي الآلهة بحسب معتقداتهم فتغدق عليهم بما يتمنون؟

 أم أن لذلك سبب آخر من ألغاز العصور و|الحضارات |الغابرة التي لانملك من تفسيرها إلا بعض الفرضيات.....

لا أحد يعلم.

بقلمي حسن فروخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.